كشف أثري جديد: العثور على بقايا مبنى ملكي بموقع آثار تل حبوة في سيناء
تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع آثار تل حبوة “ثارو” في منطقة آثار شمال سيناء من الكشف عن بقايا مبنى ملكي مشيد من الطوب اللبن، يُعتقد أنه يمثل إحدى الاستراحات أو القصور الملكية بمصر، وذلك خلال أعمال الحفائر الأثرية ضمن مشروع تنمية سيناء.
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الاكتشاف، حيث يفتح المجال لمزيد من الاطلاع على تاريخ مصر العسكري خلال عصر الدولة الحديثة، ولاسيما في منطقة سيناء.
ووفقًا للدكتور هشام حسين مدير عام آثار سيناء، فإن المبنى المكتشف يتألف من صالتين مستطيلتين متتاليتين، ملحق بهما عدد من الغرف، ويتميز بوجود بوابة رئيسية تؤدي إلى الصالة الأولى التي يتوسطها ثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري.
وأضاف أن البعثة نجحت في كشف الأعتاب الحجرية لمداخل الغرف، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من الغرف الصغيرة الملحقة بالمبنى من الخارج باتجاه الشرق.
7
وفي سياق متصل، أشار الدكتور محمود الحصري، مدرس الآثار بجامعة الوادي الجديد، إلى أن شمال سيناء تمتلك عدة مواقع أثرية هامة، منها تل القنطرة شرقًا، وتل أبو صيفي، ومجموعة تلال حبوة، وتل البرج، وتل المضبعة، والعريش، وغيرها.
يُذكر أنه خلال عصر الانتقال الثالث من الأسرة 21 إلى الأسرة 25، تم استخدام هذا الموقع كجبانة، حيث تم العثور على مجموعة متنوعة من الأمفورات المحلية الصنع التي استُخدمت لدفن الأطفال، مما يُظهر أهمية الموقع خلال تلك الفترة.
