زيادة البروتين في الجسم: مخاطر صحية وأضرار على غير الرياضيين
ماكس MAX: يُعتبر البروتين عنصرًا أساسيًا لبناء العضلات ودعم صحة الجسم، لكن زيادة البروتين بشكل مفرط يمكن أن تكون لها آثار سلبية خاصةً على الأشخاص غير الرياضيين. فما هي أضرار زيادة البروتين في الجسم؟ وكيف تؤثر على الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا كافيًا؟
موقع ماكس MAX يجيب على هذه الأسئلة ويشرح لك تأثير البروتين الزائد ومخاطره.
زيادة البروتين في الجسم: مخاطر صحية وأضرار على غير الرياضيين
إقرأ أيضاً: دور البروتين في تعزيز أداء الرياضيين وبناء العضلات
ما هو البروتين ودوره في الجسم؟
البروتين هو مكوّن رئيسي في بناء العضلات والأنسجة، وهو أساسي لعمل الجسم بشكل صحيح. يلعب البروتين دورًا مهمًا في إصلاح الأنسجة وإنتاج الإنزيمات والهرمونات، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على الصحة. لكن، تناول كميات زائدة من البروتين قد يسبب بعض المشاكل، خاصةً للأشخاص غير الرياضيين الذين لا يحتاجون إلى كمية بروتين عالية، ولا يبذلون نشاطًا يحرقه.
أضرار زيادة البروتين في الجسم
- زيادة عبء الكلى
عندما يتم تناول كمية زائدة من البروتين، يتعين على الكلى التخلص من النيتروجين الزائد الناتج عن تحطيم البروتينات، ما يزيد من ضغط العمل على الكلى ويجعلها عرضة للإجهاد. هذا التأثير يظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص غير الرياضيين، إذ أن عدم وجود حاجة ملحة للبروتين يجعل الجسم يتخلص منه كفضلات. وقد تؤدي زيادة البروتين لفترة طويلة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل الكلى مثل تكوّن حصوات الكلى. - زيادة الوزن وتراكم الدهون
بالنسبة للأشخاص غير الرياضيين، يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى فائض في السعرات الحرارية، ما يتسبب في تحويل الفائض إلى دهون وتراكمها في الجسم، وزيادة الوزن. يحدث هذا بشكل أكبر لدى الأشخاص غير النشطين الذين لا يقومون بحرق السعرات الزائدة، مما يؤدي إلى السمنة مع الوقت. - مشاكل في الجهاز الهضمي
تناول كمية زائدة من البروتين، خاصة إذا كانت من مصادر حيوانية، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الإمساك والانتفاخ، نتيجة لقلة الألياف التي تساهم في تحسين عملية الهضم. وفي الغالب لا يهتم الأشخاص الذين يركزون على البروتين بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مما يجعلهم عرضة لمشاكل الهضم. - زيادة حموضة الجسم
تؤدي مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم إلى رفع مستوى الحموضة في الجسم، ما يزيد من احتمالية فقدان الكالسيوم من العظام للحفاظ على التوازن الحمضي. وقد يؤدي ذلك إلى ضعف العظام مع مرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة لدى الأشخاص غير الرياضيين الذين لا يقومون بمجهود بدني يقوي العظام. - مشاكل الكبد
تلعب الكبد دورًا مهمًا في معالجة البروتينات، وعندما تزيد كمية البروتين عن الحاجة، يمكن أن يسبب هذا عبئًا إضافيًا على الكبد. ولدى الأشخاص غير الرياضيين، يسبب تناول كميات زائدة من البروتين ضغطًا على الكبد دون وجود فائدة حقيقية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد، خاصة إذا كان هناك استهلاك زائد لفترات طويلة. - ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب
البروتين الحيواني غالبًا ما يحتوي على الدهون المشبعة، والتي ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم. بالنسبة للأشخاص غير الرياضيين، قد يزيد استهلاك البروتين الحيواني بشكل كبير من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، نظرًا لعدم الحاجة إلى كل هذه الكمية من البروتين.
إقرأ أيضا: الغدة الدرقية: دورها في الجسم وأفضل الأطعمة لدعم صحتها
كمية البروتين المناسبة للشخص العادي
يُوصى بتناول 0.8 إلى 1 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم للشخص العادي غير الرياضي، وهذا يعني أن الشخص الذي يزن 70 كيلوجرامًا يحتاج حوالي 56 جرامًا من البروتين يوميًا.
يحتاج الرياضيون إلى كمية أكبر نظرًا لحاجتهم المتزايدة لإصلاح وبناء العضلات، بينما يجب على غير الرياضيين تجنب تجاوز هذه الكمية لتجنب الأضرار المحتملة.
إقرأ أيضاً: كم يستغرق الوقت لبناء العضلات ؟
نصائح لتجنب زيادة البروتين غير الضرورية
إذا كنت غير رياضي وترغب في الحفاظ على توازن البروتين في جسمك، يمكنك اتباع النصائح التالية:
- تناول البروتين من مصادر نباتية:
المصادر النباتية مثل العدس، الفاصوليا، والمكسرات توفر بروتينًا بدون الدهون المشبعة، وتحتوي على الألياف التي تساعد في الهضم. - التوازن في الوجبات:
حاول أن تجعل وجباتك متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والدهون الصحية، بالإضافة إلى البروتين. - شرب كمية كافية من الماء:
يساعد الماء في التخلص من الفضلات الناتجة عن تحلل البروتين، مما يخفف من عبء الكلى ويقلل من الأضرار. - استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية:
يمكنك استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لمعرفة الكمية المثالية من البروتين بناءً على نشاطك اليومي واحتياجاتك الشخصية.
رغم أهمية البروتين لصحة الجسم، إلا أن زيادته بدون حاجة، خاصة لدى الأشخاص غير الرياضيين، قد تؤدي إلى مشاكل صحية. وللحفاظ على توازن البروتين في الجسم، ينصح بتناول كميات معتدلة تتناسب مع احتياجات الجسم وتجنب الإفراط، لضمان صحة أفضل وتجنب الأضرار المحتملة.