نظام جديد لمرضى السكري: تناول الطعام بوقت محدد
ماكس MAX: النظام الغذائي يلعب دورًا جوهريًا في إدارة مرض السكري من النوع الثاني والتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم. لكن بالنسبة لمرضى السكري، قد لا تكون النصائح الغذائية المعقدة مناسبة دائمًا.
موقع ماكس MAX يقدم لك أحدث ما توصلت إليه الأبحاث حول تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت وفوائده الصحية لمرضى السكري.
إقرأ أيضا
كيف تساعد القرفة في تنظيم مستويات السكر لدى مرضى السكري؟
أفضل 4 بهارات تخفف من ارتفاع السكر في الدم لمرضى السكري
تناول الطعام المقيد بالوقت: طريقة بسيطة وفعالة
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت قد يكون خيارًا فعالًا لمرضى السكري من النوع الثاني، وقد أثبت فعاليته بالمقارنة مع الإرشادات الغذائية الفردية المقدمة من أخصائيي التغذية. يتيح هذا النظام للمرضى تخصيص فترة زمنية محددة لتناول الطعام، مع الالتزام بالصيام خلال الساعات المتبقية. يُعرف هذا النظام باسم “16:8″، ويعتمد على تناول الطعام خلال 8 ساعات في اليوم، مثلًا بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، مع الصيام لباقي اليوم.
الدراسة التي نشرتها “ميديكال إكسبريس” أوضحت أن تناول الطعام المقيد بالوقت يحقق فوائد مماثلة للإرشادات الغذائية الفردية، لكنه أبسط في التطبيق وأسهل للالتزام به. وبالإضافة إلى ذلك، أشار المشاركون في الدراسة إلى أن هذا النظام ساعدهم على تبني عادات صحية أخرى وتغيير نمط حياتهم للأفضل.
إقرأ أيضا: فوائد الصيام المتقطع: هل هو الحل الأمثل لخسارة الوزن؟
فوائد خاصة لمرضى السكري
يعاني مرضى السكري من مستويات مرتفعة للغلوكوز في الدم خاصةً في الصباح. تأخير تناول الإفطار حتى منتصف الصباح، كما يقترح نظام 16:8، يمكن أن يقلل من مستويات الغلوكوز، مما يساعد الجسم على تنظيم نسبة السكر بشكل أفضل على مدار اليوم. يمنح هذا النظام الجسم فترة استراحة من الهضم المستمر، وهو أمر يُحسّن من توافق تناول الطعام مع الإيقاعات البيولوجية الطبيعية للجسم.
وفي التجربة السريرية، التي شملت 52 مريضًا بالسكري تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا، تمكن المشاركون من إدارة نسبة السكر في الدم عبر تناول الطعام المقيد بالوقت، مما يعكس تأثير هذا النظام على الصحة العامة لهؤلاء المرضى.
تصميم الدراسة: مجموعتان ونظامان غذائيان
تم تقسيم المشاركين في التجربة إلى مجموعتين، إحداهما تعتمد على النصائح الغذائية التي يقدمها أخصائيو التغذية للتحكم في نسبة الغلوكوز، والأخرى على نظام تناول الطعام المقيد بالوقت. تلقى المشاركون من كلتا المجموعتين استشارات غذائية على مدى 4 أشهر، ثم تولوا إدارة النظام الغذائي بمفردهم خلال الشهرين التاليين.
في مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت، تلقى المشاركون إرشادات حول كيفية تقليص فترة تناول الطعام إلى نافذة زمنية مدتها 9 ساعات، تبدأ في الساعة 10 صباحًا وتنتهي في الساعة 7 مساءً. أما المجموعة الأخرى فقد تلقت استشارات غذائية مكثفة ركزت على تناول الخضراوات، تقليل استهلاك الكحول، وتحسين جودة النظام الغذائي بشكل عام.
قد يعجبك أيضا:
مشروبات لمرضى السكري لدعم صحة الجسم وتنظيم مستوى السكر
بدائل السكر هل يمكن أن تشكل خطراً على صحة القلب؟
نتائج إيجابية وسهولة في الالتزام
في نهاية التجربة، أظهر المشاركون في مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت تجاوبًا إيجابيًا وأبدوا رضاهم عن هذا النظام. أشار العديد منهم إلى أنهم استطاعوا التكيف بسهولة مع نافذة تناول الطعام المحددة، كما وجد بعض المشاركين أنهم أصبحوا ينامون بشكل أفضل بفضل الالتزام بالصيام في الساعات الأخيرة من اليوم. الدعم العائلي أيضًا لعب دورًا كبيرًا في نجاح هذه التجربة، حيث أعرب المشاركون عن استمتاعهم بوجبات طعام مشتركة في أوقات مبكرة.
ما الذي يجعل هذا النظام جذابًا لمرضى السكري؟
أظهرت الدراسة أن تناول الطعام المقيد بالوقت لا يقتصر فقط على تنظيم نسبة السكر، بل يوفر أيضًا فوائد أخرى تتعلق بالنوم، والراحة العامة، وتخفيف ضغط التقيّد بالنصائح الغذائية المعقدة. إذًا، فإن تناول الطعام المقيد بالوقت يمكن أن يكون حلاً ميسرًا وسهل التطبيق على المدى الطويل، خاصةً عندما يصبح نمطًا لحياة صحية متوازنة.
يبدو أن نظام تناول الطعام المقيد بالوقت يقدم فوائد فعّالة ومبسطة لمرضى السكري، حيث يمنحهم القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم وتحسين جودة حياتهم بشكل شامل. لم يعد تنظيم الغذاء أمرًا معقدًا بفضل هذا النظام البسيط. موقع ماكس MAX يتمنى لكم دوام الصحة ويشجع مرضى السكري على تجربة هذا النظام بعد استشارة الأطباء.