Labubu Doll… من دمية غريبة إلى ترند عالمي يخترق عالم الموضة

ماكس MAX: “لم تعد مجرد لعبة”، هكذا يصف عشاق الموضة والجامعين المحترفين دمية Labubu Doll، التي انطلقت من عالم الخيال لتتربع على عرش الثقافة الشعبية، وتصبح جزءًا من إطلالات المشاهير وصرعات الموضة حول العالم.
موقع ماكس MAX يقدم لك القصة الكاملة لظاهرة “لابوبو”، الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب التي تحولت إلى رمز للتميّز، وشغف جديد يجتاح جيلي Z وألفا، وحتى جيل الكبار الباحثين عن لمسة من الحنين والغرابة في آنٍ معًا.
أصل Labubu Doll… أسطورة فنية تتحول لظاهرة
ظهرت Labubu Doll لأول مرة عام 2015 كجزء من سلسلة “الوحوش” التي أبدعها الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ. مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، وتمزج بين المظهر الطفولي والخيال الجامح، بأذنين ناعمتين وابتسامة بأسنان حادة، ما أكسبها طابعًا غريبًا وملفتًا.
من كتب الأطفال إلى حقائب المشاهير
انتقلت Labubu بسرعة من عالم القصص المصورة إلى إطلالات المشاهير مثل ليزا من BLACKPINK، وريهانا، ودوا ليبا، حيث ظهرت معلقة على حقائبهم الفاخرة، وظهرت حتى في جلسات تصوير عالمية. هذه المشاهد دفعت الملايين حول العالم إلى اقتنائها، ليس كلعبة، بل كقطعة موضة وديكور.
أحد أسباب شهرة Labubu Doll هو طريقة بيعها الذكية: “الصناديق العشوائية” (Blind Boxes). لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة، ما جعل التجربة مثيرة. سعرها الأصلي يتراوح بين 13 و16 دولارًا، لكن بعض الإصدارات تباع على eBay وStockX بأسعار تتجاوز 300 دولار، أما القطع النادرة فقد تصل إلى 1900 دولار.
إقرأ أيضا: من هو جيل Z نظرة شاملة على خصائص الجيل الأكثر تأثيرًا في العصر الرقمي
Pop Mart وإستراتيجية خلق الندرة
اعتمدت شركة Pop Mart الصينية على إصدار مجموعات محدودة يتم سحبها بسرعة، ما يخلق ندرة ويزيد من الطلب، تمامًا كما فعلت شركة Beanie Babies في التسعينيات. هذه الإستراتيجية جعلت من Labubu ظاهرة في عالم الجمع والترندات.
Labubu Doll في كل مكان
لم تعد Labubu تقتصر على الأطفال، بل غزت عالم الموضة والديكور: من حقائب اليد إلى الستائر، من الأحذية إلى الكؤوس وأدوات الكتابة، وحتى مفارش الحفلات وغرف النوم. أصبحت تُستخدم في كل ما يمكن تزيينه، وتحولت إلى عنصر أساسي في الثقافة البصرية الشبابية.
على تيك توك وإنستغرام، تحصد مقاطع فتح صناديق Labubu ملايين المشاهدات، وتنتشر وسوم مثل Labubu و#Popmart. يعرض المستخدمون مجموعاتهم، ويضيفون لها ملابس وأحذية تباع منفصلة، مما يعزز حس التفرّد والتميّز.
تحليل ثقافي لظاهرة Labubu Doll
تقول الباحثة الأميركية غوزدي غونكو بيرك إن ظاهرة Labubu تمثل تعبيرًا عن الحنين والقلق الثقافي في عالم مضطرب. هذه الدمية الصغيرة تمنح الناس وهم الطفولة والبساطة وسط عالم مليء بالتعقيدات، وتلعب دور المهرب العاطفي للكثير من الشباب.
بحسب وصف الشركة المنتجة، لابوبو “تحب المساعدة لكنها تسبب الفوضى عن غير قصد”، مما يجعلها مرآة للإنسان العصري: طيب النية، لكنه متردد وفوضوي أحيانًا. هذا التوصيف العفوي أضفى على الدمية بعدًا إنسانيًا وجعلها محبوبة في جميع الفئات العمرية.
Labubu Doll تصل إلى العالم العربي
بدأت Labubu تغزو المتاجر العربية، خصوصًا في الخليج، حيث يستخدمها البعض في الديكور، أو كرمز للتميّز في صورهم على مواقع التواصل. كما أصبحت تُستخدم في تغليف الهدايا والمفارش المدرسية، وحتى في دعوات المناسبات.
في النهاية، Labubu Doll لم تعد مجرد لعبة. إنها مزيج من الفن، والتصميم، والثقافة، والموضة. تمثل التناقض بين الطفولة والترف، بين العشوائية والذوق. رمزٌ صغير يحمل معه صوت جيل يبحث عن ذاته وسط زحام الحياة الرقمية.