عدسات لاصقة ذكية تضبط غلوكوز الدم لمرضى السكري
ويجري العمل على تطوير العدسات اللاصقة الجديدة، من قبل باحثين من جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية كبديل لفحوصات الدم.
ويمكن للعدسات اللاسلكية التي تعمل عن بُعد أيضاً، أن تسمح بضخ الأدوية لمعالجة مرضى السكري في العين مباشرة في الإصدارات المستقبلية من هذه العدسات.
ويقوم الجهاز، الذي يستخدم تقنية الرقائق بمراقبة مستويات السكر من خلال الأوعية الدموية خلف الجفون، لتحذير المستخدم من حالات الطوارئ الصحية.
وتتضمن العدسات اللاصقة الذكية جهاز استشعار حيوي كهروكيميائي يعمل في الوقت الحقيقي، ونظام توصيل مرن للعقاقير عند الطلب، ونظام نقل طاقة لاسلكي ونظام اتصال تردد لاسلكي عن بعد.
ويقول العلماء “إن التقنية الجديدة تمثل أول استخدام محتمل للعدسات اللاصقة لرصد وعلاج أعراض مرض السكري، باستخدام موزع أدوية للتحكم عن بعد”.
ووفقاً للباحثين الكوريين الجنوبيين، هناك مزايا متعددة لاستخدام العدسات اللاصقة الذكية في علاج مرض السكري، ويمكن أن توفر بديلاً لاختبارات الدم التقليدية، وتمهد الطريق أيضاً للعلاج عند الطلب لبعض أمراض العيون.
ويقول الدكتور دو هي كيوم المشرف الرئيسي على المشروع “على وجه التحديد، يمكن استخدام العدسات لتوزيع الدواء داخل العين، لعلاج اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد مضاعفات مرض السكري ناجم عن تلف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين”.
وعند اختبارها على الأرانب، نجحت العدسات اللاصقة في مراقبة الغلوكوز، وتوصيل الدواء لضبط الحالة.
وفي الدراسة، أدخل الباحثون عدسات في عيون الأرانب الحية، مع حقن وحدتين من الأنسولين بعد 15 دقيقة لخفض مستويات السكر في الدم لديها، ثم راقبوا التغييرات، وكرروا الاختبار بعد 63 يوماً، لإثبات استقرار العدسات بمرور الوقت.
وبعد ذلك، استخدم الباحثون العدسات لإطلاق عقار الجينيستين عن بعد، وهو دواء يستخدم لعلاج مرضى السكري في عيون الأرانب، وقاموا بقياس التركيز في القرنية بعد ساعة واحدة، ووجدوا أن العدسة سلمت الدواء بنفس فعالية حقن العين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.