لماذا يجذب القطب الجنوبي 30 ألف سائح سنويا؟
تجذب القارة القطبية الجنوبية نحو 30 ألف سائح سنويا رغم المفاجآت غير المحسوبة التي تتضمنها زيارة هذه المنطقة البعيدة عن العالم، لكن وبحسب موقع “FAR&WIDE”فإن المتعة هناك تجعل من الزيارة عطلة لا تنسى.
ويؤكد الموقع أن “رحلة العمر إلى آخر العالم” تنتظر المغامرين في المكان البعيد جدا عن المجتمع الحديث، حيث لا دول أو مدن أو خدمات هاتفية أو أي مقيم بشري دائم.
“أي شيء يمكن أن يحدث” هذه هي القاعدة الأولى التي يجب أن يعرفها زوار “أنتاركتيكا”، حيث إن القارة القطبية الجنوبية هي الأكثر رياحا على هذا الكوكب، وتصل سرعة الرياح على شواطئها إلى 200 ميل في الساعة.
وعلى الرغم من تغطيتها بالجليد، فإن القارة القطبية الجنوبية هي في الواقع صحراء، إنها أكبر صحراء في العالم، ولم تشهد بعض المناطق منها أمطارا منذ نحو 14 مليون عام.
وبالإضافة إلى كونها أكثر قارات الأرض جفافا، فإنها الأكثر برودة بعد أن سُجلت أدنى درجة حرارة على سطح الأرض فيها.
من أوشوايا في جنوب الأرجنتين يبدأ معظم المسافرين رحلتهم البحرية إلى أنتاركتيكا على مدار يومين، ورغم طول المدة فإن كثيرا من المناظر الطبيعية التي ستقابلها خلال الرحلة كفيلة بحمايتك من الملل.
ووفقًا للإرشادات التي وضعتها الرابطة الدولية لعمليات الرحلات في أنتاركتيكا (IAATO)، لا يمكن إلا لسفينة واحدة زيارة القارة في وقت واحد، لذلك في أي مكان تهبط فيه لن تجد حشودا كبيرة.
القطب الجنوبي هو موطن لثلاثة آلاف زوج من طيور البطريق التي يمكنك التفاعل معها.
هناك ستجد 6 أنواع مختلفة من طيور البطريق – وهي سبب رئيسي لزيارة القارة، فلا يوجد شيء مثل مشاهدتها تنزلق على التلال الجليدية على بطونها وتبني أعشاشا من الحصى.
في هذه الجزيرة الاستثنائية، ستشاهد الأنهار الجليدية المليئة بالرماد الأسود، فعلى الرغم من كل الجليد، فإن القارة القطبية الجنوبية هي موطن لنحو 140 من البراكين.
في حين أن طيور البطريق لديها عامل الجاذبية، لكن لا شيء يعادل رؤية الحوت، وتوفر أنتاركتيكا بقعة مشاهدة رئيسية لرؤية الحدباء المنك والأوركاس.
إلى جانب الحياة البرية تشتهر أنتاركتيكا بجبالها الجليدية المذهلة والفريدة.