إفرست: مغامرة على أعلى قمة في العالم
ماكس MAX: يُعتبر جبل إفرست أعلى قمة في العالم بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 9 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، ويقع ضمن سلسلة جبال الهيمالايا التي تمتد عبر الصين (التبت)، نيبال (ساجارماثا)، وشمالي الهند. إفرست هو وجهة يحلم بها الكثير من المغامرين والمتسلقين، وذلك بسبب التحدي الكبير الذي يمثله للوصول إلى قمته. ورغم المخاطر العديدة التي يتعرض لها المتسلقون، فإن الرغبة في الوصول إلى أعلى نقطة على سطح الأرض لا تزال تجذب الآلاف سنوياً.
موقع ماكس MAX يقدم لكم نظرة على أبرز الحقائق والمعلومات عن جبل إفرست، والرحلات التي يقوم بها المتسلقون إلى قمته.
تاريخ اكتشاف جبل إفرست
اكتشف الأوروبيون جبل إفرست في عام 1847 بعد سلسلة من الدراسات والملاحظات التي قادت إلى تحديده كأعلى جبل في العالم. لم يتم تأكيد ارتفاعه بدقة حتى عام 1856، عندما تم حساب ارتفاعه بـ8848 متراً. وقد سُمي الجبل بهذا الاسم نسبةً إلى جورج إفرست، المسّاح البريطاني الذي لعب دوراً كبيراً في اكتشاف الجبل ووصفه للعالم. تم اعتماد هذا الاسم رسمياً في عام 1865، ومنذ ذلك الحين بات إفرست معلماً من معالم المغامرة والاستكشاف.
حقائق مذهلة عن جبل إفرست
- موقع الجبل: يقع جبل إفرست في قلب سلسلة جبال الهيمالايا، ويمثل الحدود الجغرافية بين الصين ونيبال، وهو جزء من أعلى نظام جبلي في العالم.
- عدد المتسلقين الناجحين: تجاوز عدد المتسلقين الذين تمكنوا من الوصول إلى قمة إفرست أكثر من 5000 شخص. من بين هؤلاء المتسلقين، أشخاص استثنائيون مثل رجل كفيف، وطفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وامرأة عجوز بلغت من العمر 73 عامًا.
- الجثث المتناثرة على الجبل: بسبب المخاطر الكبيرة التي يواجهها المتسلقون، يوجد ما يقارب 200 جثة على الجبل تعود لأشخاص فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم الصعود إلى القمة. وتستخدم بعض هذه الجثث الآن كمعالم للمتسلقين الجدد لمعرفة الطريق الصحيح.
- النفايات المتراكمة: بجانب الجثث، يُعتبر جبل إفرست أحد أكثر الجبال تلوثًا في العالم، حيث يحتوي على ما يزيد عن 50 طناً من النفايات التي تركها المتسلقون خلفهم، مما يجعل تنظيف الجبل تحدياً إضافياً.
- أكبر المتسلقين سناً: في عام 2013، نجح ياباني يبلغ من العمر 80 عاماً في الوصول إلى قمة إفرست، ليصبح أكبر شخص في العالم يحقق هذا الإنجاز.
- معدل الوفيات: مقابل كل 100 شخص يصل إلى قمة إفرست، يموت حوالي 4 أشخاص خلال الرحلة بسبب الظروف القاسية وصعوبة التسلق.
- تكلفة التسلق: يحتاج المتسلقون إلى دفع مبالغ كبيرة تصل إلى 65 ألف دولار لتغطية تكاليف الرحلة، والتي تشمل المعدات، التصاريح، والدعم اللوجستي.
- غليان الماء على القمة: نظراً للارتفاع الشاهق لجبل إفرست، فإن درجة غليان الماء على قمته تبلغ 71 درجة مئوية فقط (160 فهرنهايت) مقارنة بدرجة الغليان المعتادة عند مستوى سطح البحر (100 مئوية).
معلومات إضافية عن جبل إفرست
- متسلق دراجة من السويد: في مغامرة فريدة، استقل رجل دراجته من السويد وصولاً إلى قاعدة جبل إفرست، لكنه فشل في الوصول إلى القمة بعد أن تبقت له 300 قدم فقط للوصول.
- النمو المستمر للجبل: ينمو جبل إفرست ببطء نتيجة لحركة الصفائح التكتونية، حيث يزداد ارتفاعه بمقدار 4 ملليمترات سنوياً.
- الاتصال بالإنترنت: بفضل التقدم التكنولوجي، يمكن للمتسلقين الاتصال بشبكة إنترنت عالية السرعة أثناء رحلتهم إلى قمة إفرست، وهو أمر غير متوقع في مثل هذا الارتفاع الشاهق.
- الطيران الشراعي من القمة: في عام 2011، نجح رجلان في النزول من قمة إفرست عبر الطيران الشراعي، ووصلوا إلى قرية صغيرة عند سفح الجبل خلال 42 دقيقة فقط، متجنبين الطريق التقليدي الذي يستغرق النزول منه حوالي ثلاثة أيام.
- الزلازل وتأثيرها على الجبل: في عام 2015، تعرضت نيبال لزلزال كبير أدى إلى انكماش جبل إفرست بمقدار 2.5 سم.
- زواج فوق القمة: في عام 2005، حقق رجل وامرأة من نيبال رقماً قياسياً عندما عقدا زواجهما على قمة جبل إفرست، ليصبحا أول زوجين يعقدان قرانهما في هذا المكان الشاهق.
إقرأ أيضا: بريطاني يسجل رقماً قياسياً جديداً بالقفز من قمة جبل ميرا في الهيمالايا
إفرست: موطن العناكب
على الرغم من الظروف البيئية القاسية في قمة إفرست، إلا أن هناك بعض المخلوقات التي تعيش في هذا الارتفاع الشاهق. من بين هذه المخلوقات، عناكب الهيمالايا القافزة التي تعيش في الشقوق والصخور على ارتفاع يصل إلى 6700 متر.
تتغذى هذه العناكب على الحشرات الصغيرة التي تحملها الرياح العاتية. كما تم اكتشاف بعض أنواع الجنادب على الجبل، والتي لم تُعرف أسماؤها بعد وهي الآن محفوظة في متحف التاريخ الطبيعي البريطاني.
يظل جبل إفرست أحد أكثر المواقع تحدياً وإثارة في العالم. سواء كنت تخطط لتسلقه أو تكتفي بقراءة قصص المتسلقين، فإن إفرست يبقى رمزاً للعظمة والجمال الطبيعي والمغامرة. تسلق هذا الجبل ليس مجرد تحدٍ جسدي، بل هو اختبار للإرادة والتحمل في مواجهة أخطر الظروف الطبيعية.