سجين يقضي عقوبته خارج السجن ثم يقتل امرأة
قضت المحكمة الاتحادية في ألمانيا بتبرئة موظفين في قطاع السجون من تهمة القتل غير العمد، وذلك بعد أن ساعدا سجينًا في قضاء جزء من عقوبته خارج أسوار السجن، في إطار إجراءات إعادة تأهيله للحياة خارج السجن. في حادثة تلت ذلك، صدم السجين امرأة بسيارته أثناء مطاردة الشرطة له بسبب قيادته سيارة بلوحات مسروقة.
على الرغم من أن السجين أدين بالفعل بتهمة القتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد، إلا أن محكمة ولاية هيسن في مدينة ليمبورج رأت أن الموظفين الاثنين يتحملان جزءًا من المسؤولية عن الجريمة، وقضت بسجنهما تسعة أشهر مع وقف التنفيذ.
انضم الادعاء العام إلى دفاع المتهمين في المطالبة بإلغاء العقوبة. وأكدت الغرفة الثانية بالمحكمة الاتحادية أن المتهمين لم يتعاملا بشكل مخالف لما يقتضيه الحرص على تأدية واجبهما بالشكل المطلوب قانونًا. كما أكدت المحكمة أن الموظفين أخذا في الاعتبار جميع الاعتبارات ذات الصلة بتخفيف عقوبة السجن إلى السجن المفتوح، سواء التي تؤيد التخفيف أو تعارضه، ولم يتجاوزا مساحة التقدير الشخصي المتاحة لهما.
كما أشار رئيس المحكمة إلى حق السجين في إعادة تأهيله للحياة بشكل طبيعي في المجتمع، والذي يكفله الدستور. وشدد على أن هذا الحق يتضمن أيضًا تخفيف عقوبة السجن، بما في ذلك قبول أي مخاطر محتملة قد تنجم عن هذا التخفيف في الإطار المسموح به.
قال القاضي إنه على الرغم من أن السجين الذي قتل امرأة خلال فراره من الشرطة، كان قد سُجن مرارًا بسبب القيادة بدون رخصة، إلا أنه لم يكن من المتوقع أن يتسبب السجين في حادث يؤدي للقتل أثناء فراره من الشرطة.