هل تجرؤ على الإقامة في فندق الأشباح؟
ماكس MAX: إذا كنت من عشاق الرعب والإثارة، فلا بد أنك سمعت عن فندق الأشباح الأكثر شهرة في العالم، فندق ستانلي في كولورادو. هذا الفندق التاريخي، المعروف بظواهره الخارقة وأحداثه المرعبة، كان مصدر إلهام الكاتب الشهير ستيفن كينغ في روايته “ذا شايننغ” والتي تحكي عن الكاتب جاك تورانس الذي يفقد عقله تدريجيًا بسبب الأجواء المرعبة في فندق “أوفرلووك” الخيالي.
ورغم أن الفندق في القصة خيالي، إلا أن الإلهام جاء من تجربة واقعية عاشها كينغ وزوجته تابيثا عندما أقاما في فندق ستانلي، حيث شهدوا أجواء مخيفة جعلت كينغ يكتب روايته الشهيرة، على الرغم من أن هذه مجرد شائعات الا أن موقع ماكس MAX سيكشف لكم المزيد عن هذا الفندق الأسطوري وتجارب الرعب التي عاشها زواره.
فندق ستانلي: الإلهام لرواية “ذا شايننغ”
في عام 1974، وجد ستيفن كينغ نفسه وزوجته في فندق ستانلي، وهو فندق تاريخي في ولاية كولورادو معروف بسمعته المخيفة. كانت الإقامة في هذا الفندق ليلة واحدة فقط، ولكنها كانت كافية لتلهم كينغ لكتابة روايته الأكثر شهرة. وفقاً لما قاله كينغ، “في تلك الليلة حلمت أن ابني البالغ من العمر 3 سنوات كان يركض في الممرات، وينظر إلى الخلف برعب وعيناه شاخصتان، وراح يصرخ بينما كان خرطوم حريق يطارده”. هذا الحلم المخيف ترك كينغ في حالة من الرعب الشديد، حيث استيقظ وهو يشعر بالخوف، ومن تلك اللحظة بدأت فكرة “ذا شايننغ” تتشكل في مخيلته.
الظواهر الخارقة في فندق ستانلي
ليس كينغ وحده من شعر بالخوف في فندق ستانلي؛ فقد أبلغ العديد من الضيوف عن مشاهداتهم لأشباح وأنشطة خارقة للطبيعة. الغرفة 217، التي أقام فيها ستيفن كينغ وعائلته، تعتبر واحدة من أكثر الغرف التي تُذكر عند الحديث عن تجارب خارقة في الفندق. وفقاً للقائمين على الفندق، فإن هذه الغرفة شهدت العديد من الأحداث التي لا يمكن تفسيرها.
ولا تنحصر الظواهر الخارقة في الغرفة 217 فقط؛ إذ أن الغرف الأخرى مثل الغرفة 401، 407، و408، قد شهدت هي الأخرى تجارب مرعبة من قبل النزلاء. العديد من الزوار أبلغوا عن سماع أصوات غريبة وشعورهم بوجود كيان غير مرئي في هذه الغرف. ومن المثير للاهتمام أن الكثير من هؤلاء النزلاء يعودون مراراً وتكراراً بحثاً عن تلك التجارب المثيرة.
قاعة الحفلات الموسيقية المسكونة
في فندق ستانلي، لا تتوقف الظواهر الخارقة عند الغرف فقط. القاعة الموسيقية للفندق تعد موقعاً آخر للنشاطات الخارقة. تحدث بعض الضيوف عن سماع نغمات بيانو تعزف بمفردها في منتصف الليل، دون أن يكون هناك أي شخص في القاعة. هذه الظواهر أدت إلى زيادة شعبية الفندق بين عشاق الإثارة وصائدي الأشباح.
جولات الأشباح الليلية
نظرًا للعدد الكبير من التقارير حول النشاطات الخارقة، بدأ فندق ستانلي في تقديم جولات ليلية تهدف إلى استكشاف تاريخ الفندق والهندسة المعمارية والفولكلور المتعلق بالظواهر الخارقة. هذه الجولات تعد فرصة فريدة للنزلاء لاستكشاف الأماكن المسكونة في الفندق بعد حلول الظلام، مما يوفر لهم تجربة لا تُنسى. يروي العديد من الزوار أن الجولات الليلية تضيف طبقة جديدة من الرعب والإثارة، حيث يقوم المرشدون بمشاركة قصص مخيفة عن أحداث غير مفسرة حدثت في الفندق.
هل أنت مستعد للتحدي؟
فندق ستانلي أصبح اليوم مزارًا شهيرًا للأشخاص الذين يهوون قصص الرعب والمغامرات. فإذا كنت واحدًا من هؤلاء الذين لا يهابون تجربة جديدة مليئة بالإثارة والرعب، فإن فندق ستانلي قد يكون وجهتك المثالية. سواء كنت تبحث عن تجارب خارقة أو مجرد رغبة في الاستمتاع بجولة تاريخية في فندق فاخر ومخيف، فإن هذا الفندق يقدم مزيجاً لا يضاهى من الرعب والرفاهية.
لكن السؤال الحقيقي هنا: هل تجرؤ على الإقامة في فندق أشباح؟ تجربة الإقامة في مكان كهذا قد تكون ممتعة لبعض الأشخاص ومثيرة للقلق للبعض الآخر، ولكن لا شك أنها تجربة لن تُنسى بسهولة.