بعد 4 سنوات تأخير.. بوينغ ترجئ إقلاع مركبتها بسبب عطل

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن عملية إقلاع مركبة بوينغ الفضائية “ستايلاينر” التي كان يفترض أن تقوم بأول رحلة مأهولة لها عبر نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية قد تمّ إلغاؤها الإثنين، قبل حوالي ساعتين فقط من موعد إطلاقها، بسبب مشكلة فنية.

وقال بيل نيلسون رئيس وكالة ناسا في منشور على منصة إكس: “لقد ألغينا محاولة الإطلاق الليلة”، مضيفاً “كما قلت سابقاً، الأولوية الأولى لوكالة ناسا هي السلامة. سنذهب عندما نكون مستعدين”.

من جهتها، أعلنت مجموعة “يونايتد لانش ألاينس” (يو إل إيه) المصنّعة للصاروخ الفضائي “أطلس 5” الذي كان مقرراً أن يحمل المركبة إلى المدار أنها رصدت خللاً في أحد صمّامات الصاروخ.
ومن الممكن نظرياً معاودة محاولة الإقلاع اليوم الثلاثاء، وكذلك يومي الجمعة والسبت، لكن لم يتمّ في الحال الإعلان عن أيّ موعد جديد.
وتعول “بوينغ” بشكل كبير على هذه المهمة الاختبارية النهائية التي ستتيح لها أن تثبت أن مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بشكل منتظم إلى محطة الفضاء الدولية، بعد 4 سنوات من تحقيق شركة “سبايس إكس” إنجازاً مماثلاً.

وكان مقرراً أن ينطلق رائدا الفضاء الأمريكيان بوتش ويلمور وسوني وليامز عند الساعة 22,34 من ليل الإثنين من كيب كانافيرال في فلوريدا (02,34 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) داخل كبسولة “ستارلاينر”.
والتحدي كبير أيضاً بالنسبة إلى وكالة ناسا التي طلبت هذه المركبة قبل عشر سنوات، لأن توافر مركبة ثانية إلى جانب مركبة “سبايس إكس” لنقل رواد الفضاء الأمريكيين هو “أمر مهم جداً”، على قول دانا ويغل، المسؤولة عن برنامج محطة الفضاء الدولية.

ويأمل القيّمون على هذه الرحلة أن يمثّل هذا الإرجاء آخر انتكاسة في مسلسل طويل بدأ في 2019 خلال أول اختبار غير مأهول، إذ يومها لم تأخذ الكبسولة مسارها الصحيح وعادت إلى الأرض قبل وصولها إلى محطة الفضاء.
وفي 2021، عندما كان الصاروخ مثبتاً على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل الصمامات، مما تسبب في تأجيل آخر للمهمة.
ونجحت المركبة أخيراً في الوصول فارغةً إلى محطة الفضاء الدولية في مايو (أيار) 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى