سرقة المتاجر في ألمانيا ترتفع 15% وسط أزمات مالية ونقص في الموظفين

يواجه تجار التجزئة في ألمانيا موجة متصاعدة من سرقة المتاجر، حيث بلغت الخسائر الناجمة عن ذلك العام الماضي 2.8 مليار يورو، أي بزيادة 15% عن عام 2022. وكشفت دراسة أجراها معهد البحوث التجارية عن تفاقم هذه الظاهرة، مشيرة إلى أسباب متعددة تقف وراءها.

أسباب ازدياد سرقة المتاجر:

  • الأزمات المالية: برّر فرانك هورست، معد الدراسة، ازدياد السرقة بارتفاع أسعار العديد من المنتجات، مما دفع بعض الأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية إلى اللجوء إلى السرقة.
  • نقص الموظفين: أضاف هورست أن نقص العمال المهرة في تجارة التجزئة يُسهل على اللصوص تنفيذ جرائمهم، حيث يقل عدد الموظفين المتواجدين لمراقبة المتاجر ومنع السرقة.

المنتجات الأكثر استهدافًا:

تتركز سرقة المتاجر على مجموعات منتجات محددة، تشمل:

  • المشروبات الروحية ومنتجات التبغ
  • منتجات التجميل وشفرات الحلاقة
  • مشروبات الطاقة
  • أغذية الأطفال والقهوة
  • اللحوم والنقانق والجبن

خصائص الجناة:

أوضحت الدراسة أن معظم سارقي المتاجر ليسوا محترفين، لكن هناك نسبة لا تقل عن 25% منهم يعملون بطريقة منظمة شبيهة بالعصابات.

التأثيرات:

لا تقتصر خسائر سرقة المتاجر على أصحاب المتاجر فقط، بل تمتد لتشمل:

  • المستهلكين: حيث تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بسبب احتساب الخسائر الناجمة عن السرقة في أسعار المنتجات.
  • الدولة: تخسر الدولة عائدات ضرائب المبيعات، حيث قُدّرت خسائرها العام الماضي بنحو 560 مليون يورو.

تُلقي ظاهرة ازدياد سرقة المتاجر في ألمانيا الضوء على تحديات اقتصادية واجتماعية تواجهها البلاد، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحتها، سواء من خلال زيادة رواتب الموظفين لجذب المزيد من العمال إلى قطاع التجزئة، أو من خلال تعزيز الأمن في المتاجر، أو من خلال معالجة الأزمات المالية التي تدفع بعض الأشخاص إلى السرقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى