دراسة تحدد أصول الكويكب الذي أنهى عصر الديناصورات

قبل 66 مليون سنة، حدثت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الحياة على الأرض،‭‭ ‬‬حين ارتطم كويكب يتراوح‭‭ ‬‬قطره بين 15 و10 كيلومترات بشبه جزيرة “يوكاتان” في المكسيك في كارثة أبادت نحو ثلاثة أرباع الكائنات الحية على الأرض، وأسدلت الستار نهائياً على عصر الديناصورات.

وتحول الكويكب بفعل الاصطدام إلى غبار تناثر في جميع أنحاء العالم، وما زال موجوداً في طبقة طينية في العالم ترسبت في أعقاب ذلك اليوم العصيب.

وحسم تحليل جديد لهذا الحطام جدلاً طويلاً حول طبيعة ذلك الكويكب بعدما أظهر أن هذا الجسم الفضائي نشأ في منطقة أبعد من موقع كوكب المشتري في النظام الشمسي الخارجي.

وبناء على تركيبة الحطام، كان الجسم الذي ارتطم بالأرض كويكبا كربونيا، ويشار إليه بالنوع (سي)، وسُمي بهذا الاسم بسبب تركيز الكربون العالي فيه.

واستبعدت الدراسة أن يكون الجسم الذي ارتطم بالأرض مذنباً، أو أن طبقة الحطام قد تشكلت نتيجة للنشاط البركاني، كما كان يفترض البعض.

والكويكبات من النوع (سي)، من أقدم الأجسام في النظام الشمسي، وبعد تكونه في النظام الشمسي الخارجي، ربما انتقل الكويكب لاحقاً إلى الداخل، ليصبح جزءاً من حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، قبل أن ينطلق في اتجاه الأرض بسبب تصادم.

وحلل الباحثون عينات من الحطام الناجم عن 5 كويكبات أخرى اصطدمت بالأرض في وقت يرجع لما بين 37 و470 مليون سنة، ووجدوا أنها جميعاً كانت من النوع (إس)، ما يوضح ندرة الارتطام بالكويكبات الكربونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى