بدائل السكر هل يمكن أن تشكل خطراً على صحة القلب؟
ماكس MAX: تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بدائل السكر قد لا تكون آمنة كما يعتقد البعض، بل يمكن أن ترتبط بمخاطر صحية خطيرة.
موقع ماكس MAX يقدم لك معلومات هامة عن تأثير بدائل السكر مثل مادة إريثريتول على صحة القلب والدورة الدموية، وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة “هيلبراكسيسنت” الألمانية.
بدائل السكر والصحة العامة
تُعد مادة الإريثريتول واحدة من أشهر البدائل، فهي تستخدم على نطاق واسع لتحلية الأطعمة والمشروبات المنخفضة السعرات الحرارية. تتواجد هذه المادة طبيعياً في بعض الفواكه، ويتم تصنيعها أيضاً بتخمير الذرة أو الجلوكوز باستخدام خميرة مونيليلابولينس. وتُعتبر خياراً مفضلاً للعديد من الأشخاص الذين يتجنبون السكر العادي، إذ تتميز بقدرتها على التحلية بنسبة 60-70% من تحلية سكر المائدة، مع عدم احتوائها تقريباً على أي سعرات حرارية.
دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية محتملة
أظهرت دراسة أُجريت في مستشفى “كليفلاند كلينك” بالولايات المتحدة، وجود علاقة بين استهلاك الإريثريتول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة “هيلبراكسيسنت”، فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه المادة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. الدراسة أشارت أيضاً إلى ارتباط هذه المادة بزيادة احتمالية تصلب الشرايين وتجلط الدم.
ما الذي يجعل بدائل السكر تشكل خطراً؟
بالرغم من اعتبار البدائل آمنة للاستخدام الغذائي على نطاق واسع، إلا أن هذه الدراسات تسلط الضوء على آثار جانبية لم تكن معروفة سابقاً. يعتقد الباحثون أن الإريثريتول قد يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وقد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، حيث تتراكم هذه المادة في مجرى الدم وتساهم في حدوث الالتهابات وتجلط الدم.
اقرأ أيضا: فوائد الصيام المتقطع: هل هو الحل الأمثل لخسارة الوزن؟
نصائح للتقليل من مخاطر بدائل السكر
رغم أن نتائج الدراسات ليست نهائية، إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يمكن اتخاذها للحد من المخاطر المحتملة لاستهلاك البدائل، وتشمل:
- التقليل من استهلاك المنتجات التي تحتوي على بدائل السكر، والاعتماد بشكل أكبر على المحليات الطبيعية بكميات معتدلة.
- مراقبة مستويات السكر في الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو السكري.
- استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في استخدام أي من بدائل السكر كجزء من النظام الغذائي اليومي.
الحاجة إلى مزيد من الأبحاث
أشارت مجلة “هيلبراكسيسنت” إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من هذه النتائج بشكل قاطع، حيث قد تكون هناك عوامل إضافية تساهم في زيادة المخاطر لدى بعض الأفراد دون غيرهم. ومع ذلك، يُنصح بتوخي الحذر والاعتدال في استهلاك بدائل السكر حتى تتوفر معلومات أكثر دقة وشمولية.
تظل بدائل السكر خياراً محبباً لدى الكثيرين، لكن يجب أن ندرك أن الاعتدال هو الحل الأمثل لتفادي المخاطر الصحية المحتملة. من الأفضل البحث عن خيارات أخرى طبيعية لتحلية الطعام والمشروبات، ومراقبة تأثير هذه البدائل على الصحة العامة.