بعد مطالبته بالموت الرحيم.. وفاة الممثل الفرنسي آلان ديلون

توفي النجم السينمائي الفرنسي الشهير آلان ديلون عن عمر ناهز 88 عاماً، وفقاً لما أفاد أبناؤه الثلاثة لوكالة فرانس برس صباح اليوم الأحد.

وقال الأبناء في بيان مشترك: “إنّ آلان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته التي تطلب منكم احترام خصوصيته في هذه اللحظة المؤلمة”.

وكان ديلون قد أعلن قبل عامين عن رغبته في إنهاء حياته بطريقة الموت الرحيم، بسبب معاناته من الأمراض والشيخوخة وسوء حالته الصحية، بما في ذلك تعرضه لجلطة دماغية مزدوجة في 2019 وعملية قلب مفتوح كادت أن تكلفه حياته.

وُلد ديلون في ضاحية “أوت دو سين” في باريس، وُسم في شهادة ميلاده بـ “ألان فابيان موريس مارسيل ديلون”. تزوج من الممثلة الفرنسية ناتالي ديلون في عام 1964، لكنهما انفصلا في عام 1969 بعد أن أنجبا طفلاً واحداً. ثم تزوج من الممثلة روزالي فان بريمين في عام 1987، ليقع انفصالهما في عام 2011 بعد أن أنجبا طفلين.

تأثرت مسيرة ديلون الدراسية بالتنشئة المضطربة التي تلقاها في طفولته، حيث كان يُوصف بالتمرد وعدم الانضباط، مما كلفه الفصول من مدارس متعددة. وعانى من صعوبات في الحياة المبكرة، حيث عمل في مهنة زوج والدته في محل لبيع اللحوم قبل أن يلتحق بالجيش الفرنسي وهو في السابعة عشرة من عمره. اعتبر ديلون ذلك بمثابة محاولة للتخلص منه باعتباره طفلاً مزعجاً.

بعد عودته من المشاركة في حرب الهند الصينية عام 1954 كجندي مظلات، عمل ديلون في وظائف متواضعة قبل أن يُكتشف من قبل المنتجين. وبدأ مسيرته السينمائية في عام 1957 بفيلم “أرسل امرأة عندما يفشل الشيطان”، وتوالت أعماله الناجحة بفيلم “روكو وإخوته” في عام 1960.

تميز ديلون بأدواره في أفلام الجريمة، مثل فيلم “أي عدد يمكنه الفوز؟” عام 1963، وحقق شهرة كبيرة بفيلم “الساموراي” في عام 1967. كما حقق نجاحاً ساحقاً في فيلم “بورسالينو” عام 1970، وبرز في أفلام المغامرات مثل “التوليب الأسود” عام 1964 و”زورو” عام 1975.