غرق يخت الملياردير البريطاني مايك لينش قبالة سواحل صقلية
في حادث مأساوي وقع صباح يوم الاثنين، غرق يخت الملياردير البريطاني الشهير مايك لينش قبالة سواحل جزيرة صقلية، مما أدى إلى فقدان سبعة أشخاص من بينهم لينش نفسه. الحادث وقع عندما اجتاحت عاصفة عنيفة المنطقة، مما أدى إلى غرق اليخت الفاخر “بايزيان” الذي كان يحمل على متنه 12 راكبًا و10 من أفراد الطاقم.
مايك لينش، البالغ من العمر 59 عامًا، هو أحد أبرز رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا في بريطانيا. اشتهر بتأسيس شركة “أوتونومي” التي بيعت لمجموعة “إتش بي” الأمريكية في عام 2011 مقابل 11 مليار دولار، وهي صفقة أثارت جدلاً واسعًا وأدت إلى اتهامات بالاحتيال ضد لينش. ومع ذلك، تمت تبرئته مؤخرًا من جميع التهم في محاكمة جرت في الولايات المتحدة.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين عندما ضربت عاصفة مائية عنيفة المنطقة، مما أدى إلى غرق اليخت “بايزيان” الذي يبلغ طوله 56 مترًا. كان اليخت راسيًا على بعد نصف ميل تقريبًا من ميناء بورتيسيلو في جزيرة البحر الأبيض المتوسط. تم إنقاذ 15 شخصًا من بين الركاب وأفراد الطاقم، بينما لا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين، من بينهم مايك لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عامًا.
عمليات البحث والإنقاذ
تواصل السلطات الإيطالية عمليات البحث عن المفقودين باستخدام أربع سفن ومروحية وخفر السواحل وفريق غوص. تم انتشال جثة واحدة يعتقد أنها للطاهي، بينما يعتقد أن المفقودين الآخرين داخل هيكل السفينة الغارقة. وقال لوكا كاري، المتحدث باسم خدمة الإنقاذ من الحرائق، إن العاصفة المائية العنيفة التي ضربت المنطقة طوال الليل تسببت في غرق اليخت.
حياة مايك لينش المهنية
ولد مايك لينش في 16 يونيو 1965 في إلفورد، لندن. حصل على درجة الدكتوراه في الشبكات العصبية الاصطناعية من جامعة كامبريدج، حيث أجرى أبحاثًا في مجال التعرف على الأنماط التكيفية. أسس شركة “أوتونومي” في عام 1996، والتي أصبحت واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم. كما أسس شركة “إنفوك كابيتال” وشارك في تأسيس شركة “دارك تريس” للأمن السيبراني.
التحديات القانونية
واجه لينش تحديات قانونية كبيرة بعد بيع “أوتونومي” لمجموعة “إتش بي”. اتهمته “إتش بي” بتزوير الحسابات وتضخيم الإيرادات بشكل مصطنع، مما أدى إلى محاكمته في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تمت تبرئته من جميع التهم في يونيو 2024 بعد محاكمة طويلة في سان فرانسيسكو.
ردود الفعل
أثار غرق اليخت واختفاء لينش ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والتكنولوجية. وصفه البعض بأنه “بيل غيتس البريطاني” نظرًا لإنجازاته الكبيرة في مجال التكنولوجيا. وقال مصدر مطلع إن لينش كان يحتفل ببراءته الأخيرة على متن اليخت عندما وقع الحادث.
تستمر عمليات البحث والإنقاذ على أمل العثور على المفقودين، بينما تظل الأوساط التكنولوجية في حالة من الصدمة والحزن لفقدان أحد أبرز روادها.