الاستحمام في الصباح أم المساء؟ الخبراء يجيبون

الاستحمام في الصباح أم المساء؟ الخبراء يجيبون

الاستحمام هو جزء أساسي من روتين الحياة اليومية، ولكن هل من الأفضل أن يكون في الصباح أم في المساء؟ يختلف المتخصصون في آرائهم حول هذا الموضوع.

في عام 2023، نشر الدكتور جيسون سينغ، الطبيب المقيم في فيرجينيا، مقطعاً على تيك توك يناقش فيه هذا الموضوع. واعتبر أن الاستحمام في المساء يحمل فوائد أكبر بشكل عام.

أوضح الدكتور سينغ أن الاستحمام بالماء الدافئ يُحفز إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم إيقاع الساعة البيولوجية ويساعد على النوم. بعد الاستحمام، يبرد الجسم أثناء تجفيفه بالمنشفة. هذه العملية قد تساعد في تحسين جودة النوم، الذي يُعتبر أساساً للصحة العقلية والجسدية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الاستحمام في المساء فرصة لإزالة الأوساخ والعرق والملوثات والمواد الأخرى التي تتجمع خلال اليوم.

الاستحمام في الصباح

فيما يتعلق بالاستحمام في الصباح، يشير الدكتور سينغ إلى فائدة واحدة فقط: وهي التخلص من البكتيريا والإفرازات الجلدية من الليل، مما يُعيد ميكروبيوم البشرة إلى ما يسميه “القاعدة الصحية الأكثر.”

ومع ذلك، لا يوجد جدول زمني موحد يناسب الجميع. حيث قال الدكتور ألوك فيج، طبيب الأمراض الجلدية، لموقع كليفلاند كلينيك، “الأمر يعتمد على التفضيلات الشخصية.” وأوضح أن الاستحمام في الصباح يساعد في الشعور باليقظة والنشاط، حيث يمكن أن ينبهك الماء من حالة الخمول. إذا كنت تستخدم منتجات العناية بالبشرة في الصباح، فإن غسل الوجه والجسم يساعد على امتصاصها بشكل أفضل (وهو ما ينطبق أيضاً على روتين العناية بالبشرة الليلي). الاستحمام في الصباح يكون مفيداً بشكل خاص إذا كنت تمارس الرياضة مباشرة بعد الاستيقاظ ولا ترغب في قضاء اليوم بالشعور والروائح الناتجة عن العرق.

قد تستحم لتجنب إدخال الجراثيم والأوساخ إلى السرير، ولكن قال الدكتور فيج، “يوجد أنواع متعددة من الملوثات في السرير سواء استحممت أم لا.” من الأهم غسل ملاءات السرير مرة كل أسبوع إلى أسبوعين، بناءً على عوامل مثل وجود حيوانك الأليف في السرير ودرجة حرارة منزلك.

باختصار، يعتمد اختيار توقيت الاستحمام على ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك؛ وفي الأيام التي تشعر فيها بالتعرق الشديد، قد تجد أنه من الأفضل القيام بذلك في كلا الوقتين.