السهر وزيادة الوزن: كيف يؤثر السهر ليلاً على الصحة ويزيد من خطر السكري؟

ماكس MAX: كشفت دراسة هولندية حديثة أن السهر ليلاً ليس مجرد عادة تؤثر على ساعات النوم فقط، بل يتسبب أيضًا في زيادة الوزن ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

يوضح موقع ماكس MAX العلاقة بين السهر وزيادة الوزن، مع عرض نتائج الدراسة التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية في مدريد.

السهر وزيادة الوزن: كيف يؤثر السهر ليلاً على الصحة ويزيد من خطر السكري؟

اقرأ أيضاً: الاستحمام في الصباح أم المساء؟ الخبراء يجيبون

تأثير السهر ليلاً على زيادة الوزن وخطر السكري

تتبع الدراسة العلاقة بين السهر وزيادة الوزن، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر يكونون أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات صحية مرتبطة بالأيض مثل السمنة والسكري. الدراسة التي شملت أكثر من 5 آلاف شخص كشفت أن السهر ليلاً قد يزيد من نسبة الدهون الحشوية ويرتبط بزيادة محيط الخصر، ما يعزز المخاوف من تأثيرات السهر ليلاً على الصحة.

تصريحات الدكتور جيروين فان دير فيلدي حول السهر وأسلوب الحياة
أوضح الدكتور جيروين فان دير فيلدي من جامعة لايدن أن الأشخاص الذين يسهرون ليلاً يكونون أكثر عرضة لأنماط حياة غير صحية، مثل اتباع نظام غذائي غير متوازن وزيادة احتمالية التدخين. وأضاف: “تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ليلاً يكونون أكثر عرضة للالتزام بأنماط حياة غير صحية، ما يؤدي إلى زيادة الوزن ومخاطر الإصابة بالسكري.”

نتائج الدراسة: السهر وزيادة الوزن ومخاطر السكري

شملت الدراسة مجموعة واسعة من المشاركين تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات وفقًا لأسلوب حياتهم: أصحاب النمط الزمني المبكر، المتوسط، والمتأخر. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر (أصحاب النمط الزمني المتأخر) كان لديهم محيط خصر أوسع بمعدل 1.9 سم مقارنةً بالأشخاص ذوي النمط الزمني المتوسط، بالإضافة إلى زيادة الدهون الحشوية بمقدار 7 سم².

زيادة خطر السكري نتيجة السهر ليلاً
تؤكد الدراسة أن السهر لا يؤثر فقط على الوزن، بل يرتبط أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. فقد أظهرت الدراسة أن السهر ليلاً يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 46%، مقارنةً بالأشخاص الذين يتبعون نمط حياة أكثر انتظامًا ويحرصون على النوم في وقت مبكر.

السهر وزيادة الوزن: كيف يؤثر السهر ليلاً على الصحة ويزيد من خطر السكري؟

اقرأ أيضاً: فوائد الصيام المتقطع: هل هو الحل الأمثل لخسارة الوزن؟

نصائح لتقليل مخاطر السهر وزيادة الوزن

للحفاظ على الصحة العامة وتقليل مخاطر السهر وزيادة الوزن، ينصح الخبراء بتبني نمط حياة صحي واتباع عادات نوم منتظمة. إليك بعض النصائح الفعالة:

  1. الالتزام بنمط نوم منتظم:
    الحرص على النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة يوميًا يساعد في ضبط الساعة البيولوجية ويقلل من احتمالية زيادة الوزن.
  2. تجنب تناول الطعام قبل النوم:
    تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل قد يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن، لذا يُفضل تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم.
  3. التقليل من تناول الكافيين قبل النوم:
    يمكن أن يساهم الكافيين في زيادة مستويات النشاط قبل النوم، مما يجعل النوم أكثر صعوبة ويؤدي للسهر.
  4. اتباع نظام غذائي متوازن:
    الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة يقلل من مخاطر الأيض المرتبطة بالسهر ويساعد في التحكم في الوزن.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام:
    ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تحسين جودة النوم، كما تساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون الحشوية.

لماذا يزيد السهر ليلاً من وزن الجسم؟

تعمل الساعة البيولوجية على تنظيم هرمونات الجسم والتحكم في التوازن الأيضي. عندما يسهر الشخص لساعات متأخرة، قد تؤدي هذه العادة إلى اضطراب في الهرمونات المسؤولة عن الشهية وحرق السعرات الحرارية، مما يزيد من رغبة الشخص في تناول الطعام، خاصةً الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. هذا الاضطراب الهرموني يسهم بشكل كبير في زيادة الوزن، خاصةً عند تناول الطعام في أوقات متأخرة.

أهمية النوم لصحة الأيض

أشارت دراسات متعددة إلى أن النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك التمثيل الغذائي. الحصول على نوم كافٍ يعزز من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بفعالية ويحافظ على مستويات الهرمونات المتوازنة، مما يساعد في تجنب زيادة الوزن المرتبطة بالسهر.

تشير هذه الدراسة إلى أن السهر ليلاً لا يقتصر فقط على تأثيراته السلبية على جودة النوم، بل يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. من الضروري اتباع نمط حياة صحي يعتمد على نظام نوم منتظم، لتحقيق توازن صحي وتجنب التأثيرات السلبية للسهر. لذا، يعد النوم الجيد جزءًا أساسيًا من الصحة العامة.

 

المصادر 1 2 3

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى