اقتباسات وأقوال غسان كنفاني: صوت فلسطين وقلم المقاومة

ماكس MAX: غسان كنفاني هو أحد أبرز الأدباء والكتاب الفلسطينيين، عُرف بكتاباته التي تروي معاناة الشعب الفلسطيني وتعبر عن نضاله من أجل الحرية.

في موقع ماكس MAX، نستعرض حياة وأعمال هذا الكاتب الفذ، الذي استطاع بكلماته أن ينقل صوت فلسطين إلى العالم وأن يلهم أجيالًا للنضال من أجل العدالة والكرامة.

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني: صوت فلسطين وقلم المقاومة

إقرأ أيضا: اقتباسات من توفيق زياد

من هو غسان كنفاني؟

نبذة عنه
وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا بفلسطين عام 1936، وتعرض للتهجير مع عائلته أثناء نكبة 1948، ما جعله يعيش تجربة اللجوء التي أثرت بعمق على كتاباته. عُرف غسان كنفاني ككاتب وصحفي وروائي وناشط سياسي، وكان أحد رموز الأدب الفلسطيني المقاوم، حيث كتب عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين وأحلامهم في العودة إلى أرضهم.

حياته وتعليمه
انتقلت عائلة غسان كنفاني إلى لبنان بعد التهجير، وهناك واصل تعليمه حتى انتقل إلى الكويت ليعمل مدرسًا، قبل أن يستقر في بيروت حيث عمل صحفيًا وكاتبًا، وأصبح أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أثرّت تجارب غسان في اللجوء والنضال على أعماله، حيث كتب من قلب المعاناة معبرًا عن آلام وآمال الشعب الفلسطيني.

لا شيء، لا شيء أبدا، كنت أتساءل فقط، أفتش عن فلسطين الحقيقية، فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ولد، وكنت أقول لنفسي: ما هي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية، ولا الصورة، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح ويموت في سبيلها، وبالنسبة لنا، أنت وأنا، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة! لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل، وهكذا كان الافتراق، عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور، وهم إنما ينظرون للمستقبل، ولذلك هم يصححون أخطأنا، وأخطاء العالم كله.   غسان كنفاني

إقرأ أيضا: اقتباسات من سميح القاسم شاعر المقاومة

أشهر مؤلفاته

قدم غسان كنفاني أعمالًا أدبية تعكس واقع القضية الفلسطينية، ومن أشهر أعماله:

  • رجال في الشمس: رواية تتناول قصة ثلاثة فلسطينيين يحاولون الهرب إلى الكويت بحثًا عن حياة أفضل، وتعبر عن مآسي الفلسطينيين وتحدياتهم.
  • عائد إلى حيفا: رواية تمزج بين الحنين للوطن وقضية الهوية، وتروي قصة عودة زوجين فلسطينيين إلى مدينتهم حيفا بعد سنين من التهجير.
  • أم سعد: تتناول حياة اللاجئين الفلسطينيين وصمودهم في وجه الظروف القاسية.
  • أرض البرتقال الحزين: مجموعة قصصية تتناول موضوعات النكبة واللجوء والشوق إلى الوطن.

استشهد غسان كنفاني عام 1972 بعد اغتياله في بيروت على يد الاحتلال الإسرائيلي بعد انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 عاماً)، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا قويًا يعبر عن القضية الفلسطينية ويدافع عنها بأقلام مقاومة، يعتبر غسان كنفاني أحد أبرز الأصوات الأدبية الفلسطينية، وأثرى الأدب العربي والعالمي بكتاباته العميقة والصادقة.

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني: صوت فلسطين وقلم المقاومة

إقرأ أيضاً: اقتباسات محمود درويش: كلمات الثورة والحب

اقتباسات غسان كنفاني

  • أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها، الحرية التي هي نفسها المقابل.
  • إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية.
  • خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق، فإما عظماء فوق الأرض أوعظاما في جوفها.
  • ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقدة، وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة.
  • إن الفكرة النبيلة لا تحتاج غالبا إلى الفهم، بل تحتاج إلى الإحساس.
  • يمكن للإنسان أن يكبر عشر سنين دفعة واحدة في لحظة واحدة وفي موقف واحد.
  • لا أحد يكره شخصا كان يحبه، نحن نكره الاستغفال، الانتظار، الخذلان، الرحيل، الفقد، خيبات الأمل، عدم الاهتمام، وكل شيء مشابه ذلك.
  • إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين.
  • أموت وسلاحي بيدي، لا أن أحيا وسلاحي بيد عدوي.
  • لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معاً
  • إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية.
  • لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معاً.
  • ستصبح الخيانة فى يوم من الايام مجرد وجهة نظر.
  • المرأة تُوجَد مرَّة واحِدة في عُمر الرجُل، وكذلك الرجُل في عمر المرأة، وعدا ذلِك ليس إلا محَاولات للتعوِيض.
  • نزلت على رسالتك كما المطر على أرض اعتصرها اليباس، مثلك لا شيء، مكانك لا يملأ، كلماتك وحدها التي لها صوت يغطس إلى أعماقي، أراك دائماً أمامي، أشتاقك، أعذب نفسي بأن أحاول نسيانك فأغرسك أكثر في تربة صارت كالحقول التي يزرعون فيها الحشيش: لا تقبل زرعاً غيره إلا ” عباد الشمس ” وأنا لن أنهي حياتي عباداً للشمس.
  • لقد بدا بائسا ومحطما ومثقلا ، وكان بعيدا أيضا عن الطريق ، والليل يتسرب من حوله دون أن يدري ! وددت لو أستطيع أن أقول له شيئا ، إلا إنَّ الصمت هو قدري ، وكان متعبا بلا شك ، ملقى في هذه الهوة من العتمة معذبا ومطعونا دون كلمة واحدة ، دون كلمة واحدة.
  • لن تستطيعي أن تجدي الشمس في غرفة مغلقة.
  • كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
  • يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كِسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يالوقاحتهم.
  • إنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت!
  • ألست ترى أن التشاؤم هو الشجاعة؟ ألست ترى أنّ التفاؤل هو كذب وهروب وجبن؟ أنت تعرف أن الحياة قميئة وسيئة، فلماذا تواصل الأمل بها؟
  • اخسَرْ ما شئت، لكن إياك أن تخسر قلبًا يحاول أن يفعل الكثير ليسعدك، فهناك قلوب لا تعوض أبدًا.

لك شيء في هذا العالم..فقم! غسان كنفاني

إقرأ أيضا: فدوى طوقان: شاعرة فلسطين وصوت النضال الأدبي

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني من رواية أرض البرتقال الحزين

  • أريد أن أقول لك شيئا – ماذا؟ – صحيح أنه انهيار عصبي … ولكن ليس هنا – أين إذا؟ أشار إلى صدره وقال بهدوء : – هنا – الانهيار العصبي لا يحدث هنا قط – من قال ذلك؟ – الأطباء – إنهم مجانين.
    أنا أعرف ما الذي أضاع فلسطين..كلام الجرائد لا ينفع يا بني، فهم-أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة، ثم يكتبون عن فلسطين، وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها.
  • لقد وضعوني في زنزانةٍ سحيقة العمق لكي أقول إنها لحظة جنون ولكني، في تلك الزنزانة تيقنت أكثر من أية لحظة مضت بأنها كانت لحظة العقل الوحيدة في حياتي كلها.
  • ورقة من غزة .. كانت حياتي دبقة، فارغة، كمحارة صغيرة: ضياع في الوحدة الثقيلة، وتنازع مع مستقبل غامض كأول الليل، وروتين عفن، ونضال ممجوج مع الزمن، كل شيء كان لزجاً حاراً، كانت حياتي كلها زلقة، كلها توق إلى آخر الشهر.
  • أما جسد معروف فلقد دفن في حفرة واحدة مع أجساد كثيرة اضطجعت كما قال الحفار كتفاً إلى كتف. ولفت نظر الحفار جسد هزيل قصير لشاب قتلته بضع رصاصات في ظهره، كان الجسد يرفض أن يستوي مع بقية الأجساد، كان منحنياً، مرتاحاً على ركبتيه وجبهته، ولقد اضطرّ أخيراً لدفنه على تلك الشاكلة، كأنه يصلي.
  • يجب أن نسكت عندما يتكلم الأب عن مشاكله، ونهز رؤوسنا باسمين عندما يقول لنا اصعدوا الجبل ولا تعودوا إلا في الظهر.
  • لقد وضعوني في زنزانةٍ سحيقة العمق لكي أقول إنها لحظة جنون ولكني، في تلك الزنزانة تيقنت أكثر من أية لحظة مضت بأنها كانت لحظة العقل الوحيدة في حياتي كلها.
  • البرتقال الذي قال لنا فلاحٌ كان يزرعه ثم خرج، أنه يذبل إذا ما تغيرت اليد التي تتعهده بالماء.

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني: صوت فلسطين وقلم المقاومة

إقرأ أيضا: اقتباسات من مظفر النواب

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني من رواية عائد إلى حيفا

  • نظرا الى الشاطئ حيث كانت حيفا تغيم وراء غش المساء وغش الدموع.
  • ذلك هو الشيء الحيد الذي مازال يحس بطعمه تحت لسانه حتى في هذه اللحظات التي تبعد عشرين سنة عن المرة الاولى التي حدث فيها ذلك.
  • وحين كان يقود سيارته وسط شوارع حيفا كانت رائحة الحرب ما تزال هناك بصورة ما غامضة ومثيرة ومستفزة وبدت له الوجوه قاسية ووحشية.
  • كان استعجالها لرؤيته قادما يختصر خوفها عليه و قلقها من المصير المجهول الذي كان يحمل الف احتمال مع كل رصاصة تطلق.
  • كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
  • أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.
  • ان اكبر جريمة يمكن لأي انسان ان يرتكبها كائنا من كان، هي ان يعتقد و لو للحظة ان ضعف الآخرين و اخطائهم
  • هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، و هي التي تبرر اخطاؤه و جرائمه.
  • أفتش عن فلسطين الحقيقية.فلسطين التي هي اكثر من ذاكرة،اكثرمن ريشة طاووس،اكثر من ولد،وأكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم.
  • عاجزون . مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف و الشلل . لا تقل لي انكم امضيتم عشرون سنة تبكون . الدموع لا تسترد المفقودين و لا الضائعين و لا تجترح المعجزات . كل دموع الارض لا تستطيع ان تحمل زورقا صغيرا يتسع لابوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
  • أنا أحكي عن الحرية، الحرية التي هي نفسها المقابل!
  • انني اعرفها -حيفا – ولكنها تنكرني , هذه ال لكن المميتة .. الرهيبة .. الدامية.
  • أليس الإنسان هو ما يحقن فيه ساعة وراء ساعة، ويومًا وراء يوم، وسنة وراء سنة؟
  • أن يكون الإنسان مع رفيق له حمل السلاح ومات في سبيل الوطن؛ شيء ثمين لا يُمكن الاستغناء عنه!

غسان كنفاني لم يكن مجرد كاتب، بل كان صوتًا للمنفى ووجدانًا لشعبه. كلماته التي تتجاوز حدود الورق تجسد قوة القضية الفلسطينية وألم التهجير وأمل العودة. ترك إرثًا أدبيًا وفكريًا يتردد في قلوب القراء، وظل مصدر إلهام للنضال من أجل الكرامة والحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى