قرية نمساوية تغير اسمها “الفاضح”
اللوحة بـ2499 يورو
ماكس MAX: قررت قرية نمساوية صغيرة تغيير اسمها بسبب طابعه الفاضح باللغة الإنجليزية، بعد سنوات من الازعاج المستمر والاهتمام غير المرغوب من قبل الزوار ومستخدمي الإنترنت. وجاء هذا التغيير نتيجة تزايد التخريب الذي طال اللوحات المرورية الخاصة بالقرية، ما دفع السكان للبحث عن حلول لضبط الوضع.
موقع ماكس MAX يروي تفاصيل هذا القرار وأسبابه، مع لمحة عن الحياة اليومية لهذه القرية النمساوية التي اشتهرت باسمها على الإنترنت.
بيع لوحة مرورية تحمل الاسم القديم
تم بيع لوحة مرورية تحمل الاسم القديم للقرية على الإنترنت مقابل 2499 يورو، وهي تمثل قطعة من التاريخ بالنسبة للبعض. عُرضت هذه اللوحة عبر موقع “فيلهابن” للإعلانات المبوبة، حيث أشار البائع إلى أن اللوحة ليست أصلية بل نسخة عن الأصلية. وكتب على الموقع: “احصلوا على قطعة من التاريخ النمساوي حالاً”، مما يعكس اهتمام الناس بهذا الاسم الفريد.
قرية نمساوية تغير اسمها “الفاضح”
تغيير اسم قرية نمساوية وموقف الشرطة من التخريب
في نوفمبر الماضي، قرر سكان القرية رسميًا تغيير اسمها من “فاكينج” إلى “فاغينج”، حيث من المقرر اعتماد الاسم الجديد اعتبارًا من يناير المقبل. ويأمل السكان في أن يسهم تغيير الاسم في الحد من الاهتمام غير المرغوب به من مستخدمي الإنترنت الذين يزورون القرية بهدف التقاط صور بجانب اللوحات المرورية وخلق محتوى مثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
أعلنت الشرطة النمساوية أن حوادث التخريب للوحة القرية أصبحت ظاهرة متزايدة، مع ورود تقارير عن محاولات لسرقة اللوحات. وذكرت الشرطة أنها تلقت بلاغات متعددة من سكان القرية، كان آخرها عن سماع صوت منشار كهربائي ليلاً، أدى إلى توقيف ثلاثة رجال يشتبه بسرقتهم لوحات مرورية. وشهدت المنطقة حوادث مشابهة في الليالي التالية، مما اضطر الشرطة إلى تعزيز دورياتها للحفاظ على النظام.
قرية نمساوية تغير اسمها “الفاضح”
موقع القرية وتفاصيل حياتها اليومية
تتبع هذه القرية منطقة تارسدورف في النمسا العليا، وتقع على بُعد حوالي 350 كيلومترًا شرق فيينا. يعيش في القرية ما يقرب من 100 شخص فقط، وقد اعتادوا على حياة هادئة وبسيطة. إلا أن الاهتمام الذي حظي به اسم القرية غير من نمط حياتهم، حيث أصبحت مقصدًا للزوار الذين يرغبون في التقاط صور بجانب لوحات تحمل اسمها القديم، ما أزعج السكان بشكل كبير.
استقبل سكان القرية التغيير بإيجابية، حيث يعكس الاسم الجديد رغبة السكان في استعادة الهدوء الذي كانت تعيشه القرية قبل الاهتمام الذي أثاره الاسم القديم. ويأمل السكان أن يساهم هذا التغيير في تقليل تدفق الزوار الفضوليين، مما سيسهم في حماية خصوصيتهم ويخفف من عبء التخريب المتكرر للوحاتها.
قرية نمساوية واجهت هذه التحديات التي قد يواجهها سكان القرى الهادئة في ظل التغيرات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي. بعد تغيير الاسم، يأمل السكان في أن تعود الحياة الهادئة إلى قريتهم، بعيدًا عن الاهتمام غير المرغوب.