زيارة المقربين تعزز الشفاء: كيف يمكن لوجود الأحباء تخفيف الألم في المستشفى؟
تُعد الإقامة في المستشفى تجربة مؤلمة ومجهدة، بغض النظر عن جودة الرعاية الصحية. ولكن، سنبرز لكم في موقع ماكس MAX أن زيارة المقربين يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً لدى المرضى، حيث تشير الأدلة العلمية إلى فوائد الرفقة في تخفيف الألم وتعزيز الشفاء.
أشارت مجموعة من الأدلة العلمية إلى أن وجود أشخاص يحبهم المريض إلى جانبه يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستوى الألم، ويخفف الالتهابات الضارة، وربما يساعد في التئام الجروح بشكل أسرع.
كشفت استطلاعات لمؤسسة بريطانية أن المرضى الذين ليس لديهم زوار أقل عرضة لاتباع المشورة الطبية، ويميلون إلى قضاء وقت أطول في المستشفى. وفي دراسة نشرت في عام 2016، وُجد أن وجود الشريك قرب المريض لم يحدث فرقاً كبيراً، ولا يؤثر على الشعور بالألم. ولكن، عندما لمس أحد أفراد الأسرة جلد المريض، انخفضت درجات الألم بنحو النصف.
قال العلماء إن هذا النوع من “التسكين الناجم عن الحب” كان لدى العديد من المرضى، بنفس فعالية مسكنات الألم. ولكن ما الذي يحدث لتجاوز الإحساس بالألم؟ قد تأتي الإجابة من دراسة أجريت في عام 2018 بجامعة كولورادو بولد، حيث حلل الباحثون العلامات الحيوية للمريض المصاب بالإجهاد عندما أمسك بيد أحد أفراد أسرته.
راقب العلماء معدل ضربات القلب، وأنماط التنفس، وأمواج الدماغ لدى 22 مريضاً وشركائهم، عندما كانوا يمسكون بأيديهم، أو يجلسون بالقرب منهم دون لمس، أو في غرف منفصلة. أظهرت النتائج أن التنفس، ومعدل ضربات القلب، وأمواج الدماغ تختلف بين المريض والشريك في غياب تلامس، لكن عندما أمسكا بأيدي بعضهما، أصبحت القياسات الثلاثة متوازنة، حيث تطابقت نبضات القلب، وتنفسا بنفس المعدل، وحتى نشاط الدماغ أصبح متزامناً.
يعتقد العلماء أن هذا التزامن قد يقلل من الشعور بعدم الراحة لدى المريض عبر إشارات مسكنة للألم، وفقاً لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.