دواء جديد يُبطئ سرطان الثدي المتقدم بنسبة 56% ويؤخر العلاج الكيميائي
ماكس MAX: في تطور طبي بارز، كشفت دراسة سريرية حديثة عن فعالية دواء “كاميزسترانت” في إبطاء تقدم سرطان الثدي المتقدم بنسبة 56%، مما يؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي المكثف، هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة المريضات المصابات بهذا النوع من السرطان.
موقع ماكس MAX يسلط الضوء على تفاصيل هذا الإنجاز الطبي وتأثيره المحتمل على مستقبل علاج سرطان الثدي.
إقرأ أيضا: كيف تؤدي الخيارات الغذائية السيئة إلى زيادة خطر السرطان وأفضل طرق الوقاية الغذائية
ما هو “كاميزسترانت” وكيف يعمل في علاج سرطان الثدي
“كاميزسترانت” هو دواء تجريبي من فئة مثبطات مستقبلات الإستروجين الانتقائية (SERDs)، يعمل على تعطيل مستقبلات الإستروجين في الخلايا السرطانية، مما يمنع نموها وتكاثرها. يستهدف الدواء بشكل خاص الطفرات في جين ESR1، والتي غالبًا ما تؤدي إلى مقاومة العلاج الهرموني التقليدي.
تفاصيل الدراسة السريرية
أُجريت الدراسة على 3,256 مريضة مصابة بسرطان الثدي المتقدم من النوع الإيجابي لمستقبلات الهرمونات (HR+) والسالب لمستقبلات HER2. تم استخدام تقنية الخزعة السائلة للكشف عن الطفرات في جين ESR1، وتم تحديد 315 مريضة تحملن هذه الطفرة. تم تقسيمهن عشوائيًا إلى مجموعتين:
-
المجموعة الأولى تلقت “كاميزسترانت” مع مثبط CDK4/6.
-
المجموعة الثانية استمرت على العلاج الهرموني التقليدي مع مثبط CDK4/6.
أظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت “كاميزسترانت” شهدت تأخيرًا في تقدم المرض بمتوسط 16 شهرًا، مقارنة بـ 9.2 شهرًا في المجموعة الأخرى. كما انخفض خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 56% في المجموعة الأولى.
إقرأ أيضا: فوائد الكركم الصحية والوقاية من السرطان
أهمية الكشف المبكر باستخدام الخزعة السائلة
تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تستخدم الخزعة السائلة للكشف المبكر عن طفرات ESR1 قبل ظهور علامات تقدم المرض في التصوير الطبي. هذا النهج يسمح بتعديل العلاج في الوقت المناسب، مما يعزز من فعالية العلاج ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي.
تقييم الأمان والآثار الجانبية
أظهرت الدراسة أن “كاميزسترانت” يتمتع بملف أمان جيد، حيث توقفت أقل من 1% من المريضات عن استخدامه بسبب الآثار الجانبية. لم تُلاحظ أي آثار جانبية جديدة مقارنة بالعلاجات الحالية، مما يعزز من إمكانية اعتماده كخيار علاجي آمن وفعال.
يمثل “كاميزسترانت” تطورًا مهمًا في علاج سرطان الثدي المتقدم، خاصةً للمريضات اللاتي يعانين من طفرات ESR1. من خلال الكشف المبكر والتدخل العلاجي المناسب، يمكن تحسين نتائج العلاج وتأخير الحاجة للعلاج الكيميائي، مما يساهم في تحسين جودة حياة المريضات.