كوكب اليابان: لماذا الشعب الياباني الأكثر تحضراً في العالم
ماكس MAX: الشعب الياباني معروف بكونه أحد أكثر الشعوب تحضرًا وتنظيمًا في العالم. لقد حظي هذا الشعب بإعجاب الجميع بسبب سلوكياته الحضارية التي تميزهم عن غيرهم. لكن، هل تساءلت يومًا عن السبب وراء هذا المستوى العالي من التنظيم والانضباط الذي يتمتع به الشعب الياباني؟
هذه السمات لم تأت من فراغ، بل هي نتاج تربية وتعليم يبدأ من سن مبكرة، ويستمر طوال حياتهم، موقع ماكس MAX يقدم لك هذه الحقائق المثيرة عن الشعب الياباني وكيف أصبح الأكثر تحضرًا في العالم.
1. تعليم الأخلاق منذ الصغر:
في اليابان، يتعلم الأطفال الأخلاق والسلوكيات الحسنة من أولى سنوات دراستهم. تُدرّس مادة خاصة تسمى “طريق إلى الأخلاق” تبدأ من السنة الأولى في المدرسة الابتدائية وتستمر حتى السنة السادسة. هذه المادة تركز على تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الآخرين والاحترام المتبادل.
2. غرس القيم وليس التلقين:
في المدارس اليابانية، لا يوجد مفهوم الرسوب من المرحلة الابتدائية حتى السنة الثالثة من المرحلة المتوسطة. الهدف الرئيسي خلال هذه الفترة هو التربية وغرس القيم الأساسية وبناء الشخصية، وليس فقط التعليم والتلقين.
3. المسؤولية الأسرية:
على الرغم من أن الشعب الياباني يعد من أغنى شعوب العالم، إلا أن العائلات اليابانية لا تعتمد على الخدم في تدبير شؤون المنزل. فالأب والأم هما المسؤولان عن العناية بالمنزل وتربية الأطفال، مما يزرع في نفوس الأطفال قيم المسؤولية والاعتماد على الذات.
4. نظافة المدارس:
من التقاليد الرائعة في المدارس اليابانية أن يقوم الطلاب بتنظيف مدارسهم يوميًا لمدة 15 دقيقة بالتعاون مع المعلمين. هذا الأمر يغرس فيهم قيم التواضع والنظافة والاهتمام بالمحيط الذي يعيشون فيه.
5. العناية بالصحة منذ الصغر:
بعد تناول الطعام في المدرسة، يُطلب من الأطفال تنظيف أسنانهم بالفرشاة والمعقمات، مما يعلمهم أهمية الحفاظ على الصحة والعناية الشخصية منذ سن مبكرة.
إقرأ أيضا: حقائق خاطئة تعلمناها في المدرسة: معلومات قد تفاجئك!
6. سلامة الطعام أولاً:
في اليابان، يهتم مديرو المدارس بجودة الطعام الذي يُقدم للطلاب. يقوم المديرون بتجربة الأطعمة قبل تقديمها بنصف ساعة لضمان سلامتها. ذلك يعكس مدى اهتمام المجتمع الياباني بالطلاب كأمل ومستقبل للبلاد.
7. تقدير المهن:
في اليابان، حتى المهن التي قد تعتبر بسيطة في أماكن أخرى، مثل وظيفة عامل النظافة، تتمتع بتقدير كبير. يُلقب عامل النظافة بـ”المهندس الصحي”، ويخضع لاختبارات قبل أن يبدأ عمله، ويتراوح راتبه بين 5000 إلى 8000 دولار شهريًا.
8. احترام الآخرين في الأماكن العامة:
إذا كنت من محبي استخدام الهاتف المحمول في الأماكن العامة، فقد تجد صعوبة في اليابان. في القطارات والمطاعم والأماكن المغلقة، من الضروري وضع الهاتف في الوضع الصامت احترامًا للآخرين. يعد هذا التصرف جزءًا من ثقافة الاحترام المتبادل في اليابان.
9. عدم الإسراف:
في المطاعم اليابانية وخاصة البوفيهات، يُلاحظ أن الجميع يأخذ فقط ما يحتاجه من الطعام. هذا السلوك يعكس قيم الاعتدال واحترام الموارد، فلا تجد أحدًا يترك بقايا طعام في صحنه.
10. الالتزام بالوقت:
في اليابان، قيمة الوقت عالية للغاية. متوسط تأخر القطارات في اليابان هو 7 ثوانٍ في السنة، مما يعكس مدى دقة وانضباط الشعب الياباني في احترام الوقت. هذا السلوك يعكس تفانيهم في العمل واحترامهم للثواني كما يحترمون الساعات.
تلك السمات والسلوكيات التي يتحلى بها الشعب الياباني ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة تربية وتعليم متميزين. هذا ما جعل اليابانيين يتفوقون في التحضر والانضباط، ويظلون مثالًا يحتذى به حول العالم.