اقتباسات وأقوال ميخائيل نعيمة: فيلسوف الأدب وروح التأمل

ماكس MAX: ميخائيل نعيمة هو أحد أعلام الأدب والفلسفة في العالم العربي، حيث عُرف بأفكاره العميقة وأسلوبه الراقي الذي يمزج بين الفلسفة والأدب. في موقع ماكس MAX، نستعرض حياة وأعمال هذا الأديب اللبناني الفذ، الذي ألهم القراء بحكمته ورؤيته الروحانية، وترك بصمة خالدة في الأدب العربي.

اقتباسات وأقوال ميخائيل نعيمة: فيلسوف الأدب وروح التأمل

من هو ميخائيل نعيمة؟

نبذة عنه
وُلد ميخائيل نعيمة عام 1889 في بلدة بسكنتا بلبنان، وهو كاتب وأديب وفيلسوف يعد من أبرز رواد الفكر والأدب العربي. كان نعيمة عضوًا بارزًا في “الرابطة القلمية” التي تأسست في نيويورك مع جبران خليل جبران، والتي كان لها دور كبير في تطوير الأدب العربي الحديث.

حياته وتعليمه
نشأ نعيمة في أسرة بسيطة، وبدأ تعليمه الأساسي في مدرسة محلية، قبل أن يسافر إلى فلسطين للدراسة في مدرسة “الناصرة”. لاحقًا، هاجر إلى الولايات المتحدة، حيث درس في جامعة واشنطن وتخرج بدرجة علمية في الآداب. قضى جزءًا كبيرًا من حياته في الولايات المتحدة حيث تعمق في الأدب والفلسفة، ثم عاد إلى لبنان في سنواته الأخيرة.

أشهر مؤلفاته

قدم ميخائيل نعيمة العديد من المؤلفات التي تركت أثرًا عميقًا في الأدب والفكر العربي، من أبرزها:

  • الغربال: يعد هذا الكتاب من أشهر أعماله، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات النقدية التي تتناول الأدب والأخلاق والمجتمع، ويعتبر مرجعًا هامًا في نقد الأدب العربي.
  • مرداد: رواية فلسفية تعكس أفكاره الروحانية وتأملاته العميقة حول الحياة والوجود.
  • سبعون: كتاب سيرة ذاتية يلخص فيه تجاربه وحكمته التي اكتسبها على مدار حياته.
  • النور والديجور: ديوان شعري يتناول مواضيع فلسفية وروحانية.
  • أكابر: رواية تعبر عن نظرته الإنسانية العميقة.

وفاته

توفي ميخائيل نعيمة في عام 1988 عن عمر يناهز 99 عامًا في بلدته بسكنتا بلبنان. ترك وراءه إرثًا أدبيًا وفلسفيًا أثّر في الفكر العربي وألهم أجيالًا من الأدباء والمفكرين.

اقتباسات وأقوال ميخائيل نعيمة: فيلسوف الأدب وروح التأمل

إقرأ أيضا: اقتباسات وأقوال جبران خليل جبران: كلمات خالدة تلامس الروح وتُلهم الفكر

أجمل اقتباسات ميخائيل نعيمة

  • محراثُكَ من حديد ومحراثي من قصب. وحقلُكَ من تراب وحقلي من ورق. فكلانا مُزارع. وما الفرقُ إلاّ في أنكَ تبذرُ من كفِّكَ وأبذرُ من قلبي. فتستغلّ لتأكل وأستغلّ لأؤكل.
  • أيّها الصابغُ شرفه بدمه، أما وجدتَ لدمكَ وظيفةً أشرف من صبغ الدمى؟
  • ما ضاعتْ عَبْرةٌ كانت لصاحبها عِبْرةً.
  • لا تغربِ الشمسُ إلاّ عن الذين يغربونَ عنها.
  • توقُّع المصيبة أشدُّ هولاً من وقوعها.
  • كلُّ أمسٍ غدٌ لكلِّ غد. كلُّ غَدٍ أمسٌ لكلِّ أمس. تلك هي روزنامةُ الزمان.
  • كسرتُ قلمي مرّتين: مرّةً عندما حاولتُ أن أُحلِّلَ إيماني بالله. وأخرى يومَ حاولتُ أن أُحلِّلَ إيماني بنفسي.
  • نحن السجل الكامل لكل ما ينطبع على صفحة حياتنا من مؤثرات ، و نحن نسطر ما في السجل. لكننا قلما نذكر و نفهم ما نسطر . وان ذكرنا و فهمنا فاليسير اليسير .
  • عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قومًا متحضرين.
  • في اليوم الذي تُدين فيه جارك فلساً، فتشعر أنّه الدائن وأنّك المديون، في ذلك اليوم تبدأ حياتك كإنسان.
  • ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرية وأنت مكبل بقيود المنطق.
  • سقيت زهرة في حديقتي كان قد برح بها العطش، فلم تقل لي شكراً ولكنها انتعشت فانتعشت أنا.
  • ولكم تمنيت لو أن أبناء اليوم والساعة يتركون للآتين بعدهم كؤوسا أجمل و أطهر وأشرف من التي تركها لهم أسلافهم ليس في أعماقها ثملات كثيفة من الحقد والبغض والشك والحذر والنفاق وليس على وجهها حبب من الطمع والجشع والتهتك والتهالك على الملذات الحبلى بالأوجاع.
  •   ما أجمل الغراب يتكلم لغة الغراب و لا يحسد العندليب على صوته، وما أجمل العندليب يتكلم لغة العندليب ولا يحسد الغراب على قوته، و الغراب و العندليب ولدا الطبيعة و هي تحبهما بالسواء  
  •   من أجل ذلك صرت ميالاً للعزلة.. ففي العزلة ليس من يكيلني بمكيال أو يزنني بميزان أو يقيسني بمقياس.
  •   نحن السجل الكامل لكل ما ينطبع على صفحة حياتنا من مؤثرات . و نحن نسطر ما في السجل. لكننا قلما نذكر و نفهم ما نسطر . وان ذكرنا و فهمنا فاليسير اليسير .  
  • إن مهنة الناقد الغربلة، لكنها ليست غربلة الناس، بل غربلة ما يدوّنه قسم من الناس من أفكار وشعور وميول، وما يدونّه الناس من الأفكار والشعور والميول هو ما تعودنا أن ندعوه أدباً، فمهنة الناقد، إذن هي غربلة الآثار الأدبية لا غربلة أصحابها صفاء في الذهن واستقام.
  • ‏أما ترون معي أنّ أحوج ما يحتاجه الإنسان اليوم وفي كلّ يوم هو عين الرّضى.
  • فمن حسنات النكبات – جماعيّة كانت أو فرديّة – أنّها توقظ الضمائر، وتثير التعاطف بين الناس. وعلى الأخص في هذه الأيام التي تصرّمت فيها المسافات، وتقاربت آذان الأمم وشفاها فلا تكاد صرخة تنطلق من أيّ بقعة من بقاع الأرض حتى يسمعها الناس في جميع البقاع.
  • ولكن الناجحين والراسبين لا يلبثون في النهاية أن يخوضوا المعركة الكبرى – معركة الحياة القاسية – حيث الكفاح على أشده، وحيث يُمتحنون في كلّ لحظة امتحاناً لا محاباة فيه ولا تزوير.
  • ليس يجدي العرب فتيلاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخهم أن يتغزلوا بأمجادهم السالفة، أو أن يسلقوا الاستعمار بألسنتهم وأقلامهم. فمذلّة اليوم لن تمحوها جميع أمجاد الأمس. وشتم الاستعمار والمستعمرين لن يعز ذليلاً، ولن يغني فقيراً، ولن يعلم جاهلاً.

يمثل ميخائيل نعيمة أحد أعظم الأدباء والمفكرين في العالم العربي، حيث أثرت أفكاره وأعماله في جيل كامل من الكتاب والشعراء. كلماته تدعونا إلى التأمل في حياتنا والبحث عن الحقائق العميقة. تبقى اقتباساته مصدر إلهام ودعوة مستمرة للتفكر والتعمق في أسرار الوجود والروح الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى